معركة الجهراء
جزء من معارك الإخوان
القصر الأحمر
التاريخ 10 أكتوبر 1920م
المكان الجهراء ،غرب مدينة الكويت
النتيجة الصلح على أن ينسحب الإخوان عن القصر الأحمر وقرية الجهراء.
المتحاربون
الإخوان الكويت
القادة
فيصل بن سلطان الدويش سالم المبارك الصباح
القوى
تتراوح ما بين 2,500 [1]
و4,000 مقاتل [2] تتراوح ما بين 1,500 [3]
و3,000 مقاتل [2]
الخسائر
500 قتيل[4] 300 قتيل [5]
[أخفِ]عرض • نقاش • تعديلمعارك الإخوان
معركة حمض – معركة الجهراء
معركة الجهراء هي معركة وقعت في الجهراء في غرب مدينة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر 1920 بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت وقوات الإخوان الموالية لحاكم نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
محتويات [أخفِ]
1 الأسباب
2 القوة العددية للطرفين
3 المعركة
4 الصلح وانسحاب الإخوان
5 استكمال الصلح
6 وصول القوات البريطانية
7 رد فعل الإخوان
8 ما بعد الجهراء
9 المصادر
[عدل] الأسباب
في بداية سنة 1920 قام بعض قبائل الإخوان من مطير ببناء هجرة لهم في آبار قرية التي يملكونها[6]، فلما بلغ ذلك الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت أرسل إليهم يمنعم من البناء فامتنعوا، الأمر الذي دفع الشيخ سالم لارسال سرية بقيادة الشيخ دعيج بن سلمان الصباح في 200 راجل و100 خيال إلى الإخوان، فنزلت السرية في حمض بالقرب من الإخوان، وبحسب المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد المعاصرة للواقعة فإن نية الشيخ سالم كانت تنحصر في أن تدخل السرية الرعب في قلوب الإخوان لثنيهم عن مواصلة بناء الهجرة.[7]
فيما يشير أمين الريحاني المعاصر للاحداث أن السرية حينما وصلت إلى حمض كتبت إلى الإخوان في قرية تأمرهم بأن يخلوا المكان والا سيتم قتلهم.[8]
بعد وصول السرية إلى حمض سارع الإخوان بطلب نجدة لفيصل بن سلطان الدويش أمير الأرطاوية الذي قدم إلى حمض بصحبة 2,000 رجل، وهاجم القوات الكويتية في معركة حمض[9] حينما بلغت أخبار الهجوم سلطان نجد عبد العزيز آل سعود كتب يؤنب فيصل الدويش لتجاوزه الأوامر التي انحصرت بالدفاع لا الهجوم، فأجاب الأخوان أن الكويتيين جاءوا صائلين وأنهم وصلوا إلى مكان يبعد عنهم اربع ساعات فقط.[10]
في الكويت قام الشيخ سالم بطلب ضاري بن طواله وانزاله ومن معه من شمر في الكويت وكانوا حين إذ في صفوان شمال الكويت فانزلهم عنده وفرق عليهم المال، ورأى الشيخ سالم أن يغزو ابن شقير ومن معه من الإخوان في قرية، فأرسل ضاري بن طوالة مع الشيخ دعيج بن سلمان الصباح لغزو هايف بن شقير والإخوان في قرية العليا [11].
إلا أن القوات التي أرسلها الشيخ سالم لم تهاجم الإخوان في قرية قيل ان كل من ضاري بن طوالة والشيخ دعيج بن سلمان الصباح اختلفا بالطريق على القيادة فرجعوا للجهراء دون أن يهاجما أحداً [2]، وقيل ان قوات الشيخ دعيج بن سلمان الصباح وضاري بن طوالة وبينما هم سائرون قد انفلت منهم أحد الموالين للإخوان خفية وذهب لينذر ابن شقير وقومه فعلم الجيش بالصعوبة التي سيلاقيها فرجع أدراجه [11].
وبعد معركة حمض أرسل الشيخ سالم أكثر من وفد إلى الرياض طالب من خلالها برد ما نهبه الإخوان في الوقعة ودفع دية القتلى، وكان رد ابن سعود انه قال "السبب في هذا الحادث تدخلكم فيما لا يعنيكم اعلموا أن لا حق لكم في بلبول أو قرية وإني أرى أن يقرر ذلك في عهد بيننا وبينكم فنرعاه. أما ما كان لآبائك وأجدادك حقاً على آبائي وأجدادي فإني معترف به" ورجع الوفد إلى الكويت دون تحقق نتيجة [12].
في يوم 22 مايو 1920 قام الشيخ سالم بتدشين العمل لبناء سور الكويت وهو السور الثالث للمدينة، وقد فرضت الضريبة على الناس، وتم توزيع العمل بين رجال المدينة البارزين، حيث عين شخص مسؤول عن الحفر وشخص مسؤول عن الصلصال المادة الرئيسية في بناء السور وشخص مسؤول عن النقل وشخص مسؤول عن توفر الجص والملاط وشخص مسؤول عن إطعام العمال وشخص لتوفير المياه لهم، وانتهى بناء السور في شهر سبتمبر من نفس العام، وامتد السور أكثر من ثلاثة أميال وعزل المدينة تماما عن البر وقد وصل إلى داخل البحر لمنع أي شخص من الدخول إلى المدينة عن طريق البحر، وكان للسور ثلاثة بوابات وبوابة رابعة خاصة للأمير، وكانت كل بوابة أشبه بالحصن وقد زود السور بأبراج بها فتحات لإطلاق النار [13].
في أكتوبر من نفس العام بلغ الشيخ سالم ان قوات كبيرة من الإخوان تتقدم في الجنوب فخرج من الكويت إلى الجهراء ومعه 500 رجل من أهلها وكان الإخوان قد وصلوا الوفراء جنوب الكويت في 7 أكتوبر وبلغت عدد قواتهم 4,000 رجل منهم 500 خيال ثم انتقلوا من الوفراء إلى الصبيحية في 8 أكتوبر ومنها إلى الجهراء حيث وصلوها في 10 أكتوبر حيث نشبت المعركة.
[عدل] القوة العددية للطرفين
تراوحت قوات الشيخ سالم المبارك الصباح في الجهراء ما بين 1,500 إلى 3,000 مقاتل، منهم 500 من مدينة الكويت [14] وانضاف إليه كل من ضاري بن طوالة ومن معه من شمر ومبارك بن دريع ومن معه من العوازم والدياحين من مطير [15].
بينما تشكلت قوات الإخوان من أهالي هجر الأرطاوية وقرية العليا وقرية السفلى ومبايض والأثلة وفريثان.
[عدل] المعركة
وزعت قوات الشيخ سالم في الجهراء وكان كل من ضاري بن طوالة والخيالة من شمر في الميمنة والشيخ دعيج الصباح وخيالته في الميسرة [16]، في الساعة السادسة من صباح العاشر من أكتوبر شن الإخوان هجومهم على الجهراء[17]، وتوزع هجوم المشاة على عدة جهات من القرية بينما تكفل خيالة الإخوان بتشتيت خيالة المدافعين الذين أوكلت لهم مهمة حماية جناحي القوة المدافعة[18]، كان هجوم الإخوان عنيفا ومستميتا لدرجة لم يستمر معها القتال أكثر من ساعات معدودة حين فوجئ الشيخ سالم وقوته المتحصنة في الجزء الجنوبي الشرقي من القرية بالإخوان أمامهم وجها لوجه حيث جرت بين الطرفين معركة قصيرة اضطر الشيح سالم للانسحاب إلى القصر الأحمر.[18] فانتشر إثر ذلك الفوضى في بقية القوات المدافعة في مواضع أخرى واندفع أفرادها بغير نظام من أجل السلامة[18] وكانت قرية الجهراء قد سقطت بيد الاخوان في الساعة التاسعة فيما تحصن الشيخ سالم وحوالي 600 رجل داخل القصر الأحمر[19].
أرسل فيصل الدويش منديل بن غنيمان إلى الشيخ سالم المبارك لعقد الصلح وإلا فإنه سيرخص للإخوان بمهاجمة القصر وتمثلت الشروط التي عرضها الإخوان للصلح في الإسلام ومنع التدخين والمنكرات وتكفير الأتراك[20] بالرغم من أن الأتراك قد غادروا المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى.
كان رد الشيخ سالم المبارك الصباح على الشروط بأننا مسلمون وان الإسلام مبني على خمسة أركان ونحن نحافظ عليها واما الأتراك فإنه لم يثبت لدينا ما يوجب تكفيرهم وأما منع المنكرات فنحن نزيل مافي وسعنا من إزالته فرجع ابن غنيمان ولم يبت في شيء [20].
غربت الشمس دون أن يحضر أحد من طرف الإخوان ولما مضى طرف من الليل ارتفعت رايات الإخوان للهجوم على القصر إلا أنهم قوبلوا بإطلاق نار كثيف من داخل القصر وأعادوا الكرة مرتين إلا أنهم فشلوا في اقتحامه [20].
في مدينة الكويت قام الشيخ أحمد الجابر الصباح بأرسال عدة سفن شراعية بالرجال والمساعدات وأرسل قوة برية يقودها ضاري بن طوالة.
[عدل] الصلح وانسحاب الإخوان
أرسل فيصل بن سلطان الدويش عثمان بن سليمان العالم الديني للإخوان لاستكمال شروط الصلح الآنفة الذكر وأشتد على من في القصر العطش فلما وصلهم ابن سليمان أخرج من مخبئه رسالة من فيصل الدويش تتضمن شروط الصلح التي عرضها منديل بن غنيمان سابقاً فتظاهر الشيخ سالم المبارك الصباح بقبول تلك الشروط دون يفكر بالأخذ بها جدياً ولم يكن يهمه يومئذ سوى الإفلات من الحصار فأوعز إلى كاتبه أن يكتب جواباً إلى فيصل الدويش يظهر فيه خضوعه لشروط الصلح على أن تنسحب قوات الإخوان عن القصر والجهراء فرحل الإخوان عن الجهراء باتجاه الصبيحية في 12 أكتوبر [21].
[عدل] استكمال الصلح
كتب فيصل الدويش في 14 أكتوبر إلى الشيخ سالم المبارك الصباح يطلب منه إيفاد هلال بن فجحان المطيري إليه حتى يتم التفاهم حول استكمال الصلح ورفض الشيخ سالم ذلك وذكر أن الدويش ان أراد التفاوض فعليه أن يرسل أحداً من طرفه.
فأوفد الدويش جفران الفغم فوصل إلى مدينة الكويت في 18 أكتوبر ورفض الشيخ سالم مقابلته.
في أثناء ذلك قدمت قوات أضافية لدعم صفوف قوات الإخوان في الصبيحية مما دفع الشيخ سالم لطلب المساعدة البريطانية [22].
وبعد أسبوع قابل الشيخ سالم جفران الفغم وحضر اللقاء الميجور جون مور المقيم السياسي البريطاني في الكويت وطلب جفران الفغم بتطبيق ماتضمنه الصلح ورفض الشيخ سالم الشروط وسلم الميجور مور الفغم رسالةً رسميةً تتضمن تهديداً من الحكومة البريطانية للإخوان من أي هجوم تتعرض له الكويت وتم إلقاء بعض من نسخ هذه الرسائل فوق مخيم الإخوان بالصبيحية عن طريق الطائرات وخرج الفغم راجعاً للدويش.
كتب جفران الفغم إلى عبد العزيز آل سعود كتاباً يشرح فيه ماتم في اللقاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
من جفران الفغم إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل سلمه الله وهداه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحببت أن أخبرك بمخاطبتي للإنجليزي، جئت مثلما أخبرك الإخوان أنهم مرسلون إليهم وبعدما جئتهم أبرقوا لحاكم بغداد بواسطة التيل(تلغراف) وأبقوني عندهم إلى ان يأتي الرد ثم جاء الأنجليزي ومعه ثلاث مراكب وطيروا الطيارة للإخوان.
وليلة الطيارة جاية للإخوان واذا ببرقية قادمة من البحرين تقول فيها ان ابن سعود جمع عشائره عند الأحساء والقطيف وهجم على الكويت.
وأستلحقني الأنجليزي صباحاً وجئت إليه انا وأخواني سبعة وإذا سالم بن صباح وهلال المطيري عنده عند الإنجليزي فقالوا لي وش علمكم؟ هل انتم آتون بأمركم أو بأمر ابن سعود؟ وابن سعود شريف مايأمركم بهذا الامر.
فقلت له ابن سعود امرنا على البادية اللي نفرت وهم ابن حلاف والمريخي وابن ماجد عصوا وخرجوا من بلاد ابن سعود ثم عادوا وغزوا رعايا ابن سعود وقد امرنا ابن سعود ان نغزوهم وقال لنا جمشة (أي بلدة) الكويت لا تقربوها وفي الصباح غزوناهم في الجهرة وأمر الله عليهم بالذي امر ولكن لقينا ابن صباح عندهم فرجعنا على الصبيحية وراجعنا ابن سعود ان قال لنا امشوا على الكويت مشينا وان قال ارجعوا عنه رجعنا.
اما حريم ابن طواله فقد ادخلوهن الكويت واسكنوهن في عشاش وانت سالم والسلام.
[23]
[عدل] وصول القوات البريطانية
وصلت السفينتان الحربيتان "اسبيكل" و"لورنس" إلى ميناء الكويت في 21 أكتوبر بالأضافة إلى طائرتين بريطانيتين [24].
وفي 22 أكتوبر وصلت سفينة حربية ثالثة على متنها السير ارنولد ويلسون المفوض المدني بالوكالة في العراق [25].
أرسلت بعدها طائرة حلقت فوق مخيم الإخوان في الصبيحية وألقت منشورات تتضمن التهديد للإخوان من مغبة شن هجوم على مدينة الكويت.
نص المنشور:
إلى الشيخ فيصل الدويش وجميع الإخوان الذين معه:
ليكن معلوماً لديكم بأنه طالما أن أفعالكم ضيقت على البادية حتى على الجهراء أيضا وبما ان الحكومة البريطانية لم تُدع لتعمل أكثر مما هي في عادتها أن تسعى بحسب الصداقة وراء الإصلاح فاما الآن مادام انتم تهددون ليس فقط حقوق سعادة شيخ الكويت الذي تخالف تأميننا له بل وضد بريطانيا وسلامة الرعايا البريطانيين ولا يمكن للحكومة البريطانية انت تقف على جانب بدون دخولها في المسألة ثم من التأمينات التي نطق بها من مدة قصيرة سعادة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود إلى فخامة السير برسي كوكس المندوب السامي في العراق تثق الحكومة البريطانية ان افعالكم هي بعكس إرادة وأوامر الأمير المشار إليه ولا شك ان سعادته سينبهكم بذلك عندما يعلم بأفعالكم فبناء عليه ننبهكم بأنه إذا كررتم هجومكم على مدينة الكويت فحينئذ ستحسبون مجرمي حرب ليس عند شيخ الكويت الكويت بل عند الحكومة البريطانية أيضا فالحكومة البريطانية لن تتهاون معكم بل ستقوم بأفعال عدائية باستخدام القوة اللازمة هذا مالزم إعلامه لكم.
تاريخ 7 صفر 1339هـ
الميجور جي سي مور
الوكيل السياسي لدولة بريطانيا في الكويت
[26]
[عدل] رد فعل الإخوان
كتب فيصل بن سلطان الدويش كتاباً إلى الشيخ سالم قال فيه:
من فيصل بن سلطان الدويش إلى سالم الصباح سلمنا الله وإياه من الكذب والبهتان وأجار المسلمين يوم الفزع الأكبر من الخزي والخذلان أما بعد فمن يوم أن جاءنا ابن سليمان يقول أنك عاهدته على الإسلام والمتابعة لا مجرد الدعوى والانتساب كففنا عن قصرك بعد ما خرب وأمرنا برد جيش ابن سعود على أمل أن ندرك منك المقصود فلما علمنا أنك خدعتنا آمنا بالله وتوكلنا عليه يروى عن عمر أنه قال "من خدعنا بالله انخدعنا له " فنحن بيض وجوهنا نرجو الله أن يهديك وألا يسلطنا عليك إياه نعبد وإياه نستعين.[27]
[عدل] ما بعد الجهراء
انسحب الاخوان من الصبيحية إلا أنهم رجعوا من جديد في منتصف شهر ديسمبر بجموع كبيرة بقيادة فيصل الدويش وأغاروا على ابن ماجد من شيوخ مطير في شمال الكويت واستولوا منه على جملة من أمواله ثم واصلوا مسيرهم شمالاً وأغاروا على الظفير [28].
وبعد أن غزا فيصل الدويش بالقرب من الزبير وأرسل إلى حاكمها ابن إبراهيم ينبئه بمقدمه وانه راغب بالمسابلة مع الزبير وطلب من ابن إبراهيم ان يرسل من طرفه رجالاً يتعرفون على ودائعهم التي كانت عند الظفير وقت غارة الدويش عليهم.
إلا أن الحاكم السياسي البريطاني للبصرة بلغته أمور بطريقة أخرى فكتب رسالة إلى الدويش وأوصلها لحاكم الزبير ليعطيها الدويش دون أن يعلم ابن إبراهيم ما جاء فيها فلما قرائها الدويش استاء منها وطرد رجال الزبير المكلفين بسترجاع ودائع أهل الزبير واعلن الحرب على الزبير مما دفع ابن إبراهيم للذهاب إلى البصرة عند حاكم البصرة البريطاني الذي اسعفه بـ500 بندقية وفرقة من العسكر لحفظ الزبير [29].
وأرسلت طائرة فوق جموع الإخوان لترهيبهم ورجع الأخوان إلى نجد.[30].
[عدل] المصادر
1.^ كتاب الشيخ أحمد الجابر الصباح للوكيل السياسي البريطاني في الكويت جون مور تاريخ 12 أكتوبر 1920 الملحق رقم 5 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
2.^ أ ب ت تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، صفحة 273
3.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 255
4.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 275
5.^ عبد العزيز الرشيد، تاريخ الكويت صفحة 259
6.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 271
7.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 336
8.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
9.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
10.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
11.^ أ ب تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 340
12.^ معركة الجهراء ما قبلها وما بعدها، واقعة حمض، بدر خالد البدر
13.^ معركة الجهراء ما قبلها وما بعدها، بناء السور، بدر خالد البدر
14.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث صفحة 273
15.^ من هنا بدأت الكويت، عبد الله الحاتم، صفحة 247
16.^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، صفحة 265
17.^ مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الكويت جون مور عن حادثة الجهراء بتاريخ 19 أكتوبر 1920، الملحق رقم 6 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
18.^ أ ب ت العلاقات بين الكويت ونجد 1902-1922، ص217، د.خالد حمود السعدون، دار السلاسل الكويت
19.^ مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الكويت جون مور عن حادثة الجهراء بتاريخ 19 أكتوبر 1920 الملحق رقم 6 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
20.^ أ ب ت تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 256
21.^ تاريخ الكويت السياسي، الجزء الرابع، حسين خلف الشيخ خزعل، الصفحة 272
22.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة249
23.^ لسراة الليل هتف الصباح، عبد العزيز التويجري، صفحة449
24.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة252
25.^ مذكرات ستانلي ماليري الطبيب في الارسالية الأمريكية في الكويت، صفحة 102
26.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 350
27.^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، صفحة 275
28.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 353
29.^ لسراة الليل هتف الصباح، عبد العزيز التويجري، صفحة 494 إلى 495
30.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، 353
جزء من معارك الإخوان
القصر الأحمر
التاريخ 10 أكتوبر 1920م
المكان الجهراء ،غرب مدينة الكويت
النتيجة الصلح على أن ينسحب الإخوان عن القصر الأحمر وقرية الجهراء.
المتحاربون
الإخوان الكويت
القادة
فيصل بن سلطان الدويش سالم المبارك الصباح
القوى
تتراوح ما بين 2,500 [1]
و4,000 مقاتل [2] تتراوح ما بين 1,500 [3]
و3,000 مقاتل [2]
الخسائر
500 قتيل[4] 300 قتيل [5]
[أخفِ]عرض • نقاش • تعديلمعارك الإخوان
معركة حمض – معركة الجهراء
معركة الجهراء هي معركة وقعت في الجهراء في غرب مدينة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر 1920 بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت وقوات الإخوان الموالية لحاكم نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
محتويات [أخفِ]
1 الأسباب
2 القوة العددية للطرفين
3 المعركة
4 الصلح وانسحاب الإخوان
5 استكمال الصلح
6 وصول القوات البريطانية
7 رد فعل الإخوان
8 ما بعد الجهراء
9 المصادر
[عدل] الأسباب
في بداية سنة 1920 قام بعض قبائل الإخوان من مطير ببناء هجرة لهم في آبار قرية التي يملكونها[6]، فلما بلغ ذلك الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت أرسل إليهم يمنعم من البناء فامتنعوا، الأمر الذي دفع الشيخ سالم لارسال سرية بقيادة الشيخ دعيج بن سلمان الصباح في 200 راجل و100 خيال إلى الإخوان، فنزلت السرية في حمض بالقرب من الإخوان، وبحسب المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد المعاصرة للواقعة فإن نية الشيخ سالم كانت تنحصر في أن تدخل السرية الرعب في قلوب الإخوان لثنيهم عن مواصلة بناء الهجرة.[7]
فيما يشير أمين الريحاني المعاصر للاحداث أن السرية حينما وصلت إلى حمض كتبت إلى الإخوان في قرية تأمرهم بأن يخلوا المكان والا سيتم قتلهم.[8]
بعد وصول السرية إلى حمض سارع الإخوان بطلب نجدة لفيصل بن سلطان الدويش أمير الأرطاوية الذي قدم إلى حمض بصحبة 2,000 رجل، وهاجم القوات الكويتية في معركة حمض[9] حينما بلغت أخبار الهجوم سلطان نجد عبد العزيز آل سعود كتب يؤنب فيصل الدويش لتجاوزه الأوامر التي انحصرت بالدفاع لا الهجوم، فأجاب الأخوان أن الكويتيين جاءوا صائلين وأنهم وصلوا إلى مكان يبعد عنهم اربع ساعات فقط.[10]
في الكويت قام الشيخ سالم بطلب ضاري بن طواله وانزاله ومن معه من شمر في الكويت وكانوا حين إذ في صفوان شمال الكويت فانزلهم عنده وفرق عليهم المال، ورأى الشيخ سالم أن يغزو ابن شقير ومن معه من الإخوان في قرية، فأرسل ضاري بن طوالة مع الشيخ دعيج بن سلمان الصباح لغزو هايف بن شقير والإخوان في قرية العليا [11].
إلا أن القوات التي أرسلها الشيخ سالم لم تهاجم الإخوان في قرية قيل ان كل من ضاري بن طوالة والشيخ دعيج بن سلمان الصباح اختلفا بالطريق على القيادة فرجعوا للجهراء دون أن يهاجما أحداً [2]، وقيل ان قوات الشيخ دعيج بن سلمان الصباح وضاري بن طوالة وبينما هم سائرون قد انفلت منهم أحد الموالين للإخوان خفية وذهب لينذر ابن شقير وقومه فعلم الجيش بالصعوبة التي سيلاقيها فرجع أدراجه [11].
وبعد معركة حمض أرسل الشيخ سالم أكثر من وفد إلى الرياض طالب من خلالها برد ما نهبه الإخوان في الوقعة ودفع دية القتلى، وكان رد ابن سعود انه قال "السبب في هذا الحادث تدخلكم فيما لا يعنيكم اعلموا أن لا حق لكم في بلبول أو قرية وإني أرى أن يقرر ذلك في عهد بيننا وبينكم فنرعاه. أما ما كان لآبائك وأجدادك حقاً على آبائي وأجدادي فإني معترف به" ورجع الوفد إلى الكويت دون تحقق نتيجة [12].
في يوم 22 مايو 1920 قام الشيخ سالم بتدشين العمل لبناء سور الكويت وهو السور الثالث للمدينة، وقد فرضت الضريبة على الناس، وتم توزيع العمل بين رجال المدينة البارزين، حيث عين شخص مسؤول عن الحفر وشخص مسؤول عن الصلصال المادة الرئيسية في بناء السور وشخص مسؤول عن النقل وشخص مسؤول عن توفر الجص والملاط وشخص مسؤول عن إطعام العمال وشخص لتوفير المياه لهم، وانتهى بناء السور في شهر سبتمبر من نفس العام، وامتد السور أكثر من ثلاثة أميال وعزل المدينة تماما عن البر وقد وصل إلى داخل البحر لمنع أي شخص من الدخول إلى المدينة عن طريق البحر، وكان للسور ثلاثة بوابات وبوابة رابعة خاصة للأمير، وكانت كل بوابة أشبه بالحصن وقد زود السور بأبراج بها فتحات لإطلاق النار [13].
في أكتوبر من نفس العام بلغ الشيخ سالم ان قوات كبيرة من الإخوان تتقدم في الجنوب فخرج من الكويت إلى الجهراء ومعه 500 رجل من أهلها وكان الإخوان قد وصلوا الوفراء جنوب الكويت في 7 أكتوبر وبلغت عدد قواتهم 4,000 رجل منهم 500 خيال ثم انتقلوا من الوفراء إلى الصبيحية في 8 أكتوبر ومنها إلى الجهراء حيث وصلوها في 10 أكتوبر حيث نشبت المعركة.
[عدل] القوة العددية للطرفين
تراوحت قوات الشيخ سالم المبارك الصباح في الجهراء ما بين 1,500 إلى 3,000 مقاتل، منهم 500 من مدينة الكويت [14] وانضاف إليه كل من ضاري بن طوالة ومن معه من شمر ومبارك بن دريع ومن معه من العوازم والدياحين من مطير [15].
بينما تشكلت قوات الإخوان من أهالي هجر الأرطاوية وقرية العليا وقرية السفلى ومبايض والأثلة وفريثان.
[عدل] المعركة
وزعت قوات الشيخ سالم في الجهراء وكان كل من ضاري بن طوالة والخيالة من شمر في الميمنة والشيخ دعيج الصباح وخيالته في الميسرة [16]، في الساعة السادسة من صباح العاشر من أكتوبر شن الإخوان هجومهم على الجهراء[17]، وتوزع هجوم المشاة على عدة جهات من القرية بينما تكفل خيالة الإخوان بتشتيت خيالة المدافعين الذين أوكلت لهم مهمة حماية جناحي القوة المدافعة[18]، كان هجوم الإخوان عنيفا ومستميتا لدرجة لم يستمر معها القتال أكثر من ساعات معدودة حين فوجئ الشيخ سالم وقوته المتحصنة في الجزء الجنوبي الشرقي من القرية بالإخوان أمامهم وجها لوجه حيث جرت بين الطرفين معركة قصيرة اضطر الشيح سالم للانسحاب إلى القصر الأحمر.[18] فانتشر إثر ذلك الفوضى في بقية القوات المدافعة في مواضع أخرى واندفع أفرادها بغير نظام من أجل السلامة[18] وكانت قرية الجهراء قد سقطت بيد الاخوان في الساعة التاسعة فيما تحصن الشيخ سالم وحوالي 600 رجل داخل القصر الأحمر[19].
أرسل فيصل الدويش منديل بن غنيمان إلى الشيخ سالم المبارك لعقد الصلح وإلا فإنه سيرخص للإخوان بمهاجمة القصر وتمثلت الشروط التي عرضها الإخوان للصلح في الإسلام ومنع التدخين والمنكرات وتكفير الأتراك[20] بالرغم من أن الأتراك قد غادروا المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى.
كان رد الشيخ سالم المبارك الصباح على الشروط بأننا مسلمون وان الإسلام مبني على خمسة أركان ونحن نحافظ عليها واما الأتراك فإنه لم يثبت لدينا ما يوجب تكفيرهم وأما منع المنكرات فنحن نزيل مافي وسعنا من إزالته فرجع ابن غنيمان ولم يبت في شيء [20].
غربت الشمس دون أن يحضر أحد من طرف الإخوان ولما مضى طرف من الليل ارتفعت رايات الإخوان للهجوم على القصر إلا أنهم قوبلوا بإطلاق نار كثيف من داخل القصر وأعادوا الكرة مرتين إلا أنهم فشلوا في اقتحامه [20].
في مدينة الكويت قام الشيخ أحمد الجابر الصباح بأرسال عدة سفن شراعية بالرجال والمساعدات وأرسل قوة برية يقودها ضاري بن طوالة.
[عدل] الصلح وانسحاب الإخوان
أرسل فيصل بن سلطان الدويش عثمان بن سليمان العالم الديني للإخوان لاستكمال شروط الصلح الآنفة الذكر وأشتد على من في القصر العطش فلما وصلهم ابن سليمان أخرج من مخبئه رسالة من فيصل الدويش تتضمن شروط الصلح التي عرضها منديل بن غنيمان سابقاً فتظاهر الشيخ سالم المبارك الصباح بقبول تلك الشروط دون يفكر بالأخذ بها جدياً ولم يكن يهمه يومئذ سوى الإفلات من الحصار فأوعز إلى كاتبه أن يكتب جواباً إلى فيصل الدويش يظهر فيه خضوعه لشروط الصلح على أن تنسحب قوات الإخوان عن القصر والجهراء فرحل الإخوان عن الجهراء باتجاه الصبيحية في 12 أكتوبر [21].
[عدل] استكمال الصلح
كتب فيصل الدويش في 14 أكتوبر إلى الشيخ سالم المبارك الصباح يطلب منه إيفاد هلال بن فجحان المطيري إليه حتى يتم التفاهم حول استكمال الصلح ورفض الشيخ سالم ذلك وذكر أن الدويش ان أراد التفاوض فعليه أن يرسل أحداً من طرفه.
فأوفد الدويش جفران الفغم فوصل إلى مدينة الكويت في 18 أكتوبر ورفض الشيخ سالم مقابلته.
في أثناء ذلك قدمت قوات أضافية لدعم صفوف قوات الإخوان في الصبيحية مما دفع الشيخ سالم لطلب المساعدة البريطانية [22].
وبعد أسبوع قابل الشيخ سالم جفران الفغم وحضر اللقاء الميجور جون مور المقيم السياسي البريطاني في الكويت وطلب جفران الفغم بتطبيق ماتضمنه الصلح ورفض الشيخ سالم الشروط وسلم الميجور مور الفغم رسالةً رسميةً تتضمن تهديداً من الحكومة البريطانية للإخوان من أي هجوم تتعرض له الكويت وتم إلقاء بعض من نسخ هذه الرسائل فوق مخيم الإخوان بالصبيحية عن طريق الطائرات وخرج الفغم راجعاً للدويش.
كتب جفران الفغم إلى عبد العزيز آل سعود كتاباً يشرح فيه ماتم في اللقاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
من جفران الفغم إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل سلمه الله وهداه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحببت أن أخبرك بمخاطبتي للإنجليزي، جئت مثلما أخبرك الإخوان أنهم مرسلون إليهم وبعدما جئتهم أبرقوا لحاكم بغداد بواسطة التيل(تلغراف) وأبقوني عندهم إلى ان يأتي الرد ثم جاء الأنجليزي ومعه ثلاث مراكب وطيروا الطيارة للإخوان.
وليلة الطيارة جاية للإخوان واذا ببرقية قادمة من البحرين تقول فيها ان ابن سعود جمع عشائره عند الأحساء والقطيف وهجم على الكويت.
وأستلحقني الأنجليزي صباحاً وجئت إليه انا وأخواني سبعة وإذا سالم بن صباح وهلال المطيري عنده عند الإنجليزي فقالوا لي وش علمكم؟ هل انتم آتون بأمركم أو بأمر ابن سعود؟ وابن سعود شريف مايأمركم بهذا الامر.
فقلت له ابن سعود امرنا على البادية اللي نفرت وهم ابن حلاف والمريخي وابن ماجد عصوا وخرجوا من بلاد ابن سعود ثم عادوا وغزوا رعايا ابن سعود وقد امرنا ابن سعود ان نغزوهم وقال لنا جمشة (أي بلدة) الكويت لا تقربوها وفي الصباح غزوناهم في الجهرة وأمر الله عليهم بالذي امر ولكن لقينا ابن صباح عندهم فرجعنا على الصبيحية وراجعنا ابن سعود ان قال لنا امشوا على الكويت مشينا وان قال ارجعوا عنه رجعنا.
اما حريم ابن طواله فقد ادخلوهن الكويت واسكنوهن في عشاش وانت سالم والسلام.
[23]
[عدل] وصول القوات البريطانية
وصلت السفينتان الحربيتان "اسبيكل" و"لورنس" إلى ميناء الكويت في 21 أكتوبر بالأضافة إلى طائرتين بريطانيتين [24].
وفي 22 أكتوبر وصلت سفينة حربية ثالثة على متنها السير ارنولد ويلسون المفوض المدني بالوكالة في العراق [25].
أرسلت بعدها طائرة حلقت فوق مخيم الإخوان في الصبيحية وألقت منشورات تتضمن التهديد للإخوان من مغبة شن هجوم على مدينة الكويت.
نص المنشور:
إلى الشيخ فيصل الدويش وجميع الإخوان الذين معه:
ليكن معلوماً لديكم بأنه طالما أن أفعالكم ضيقت على البادية حتى على الجهراء أيضا وبما ان الحكومة البريطانية لم تُدع لتعمل أكثر مما هي في عادتها أن تسعى بحسب الصداقة وراء الإصلاح فاما الآن مادام انتم تهددون ليس فقط حقوق سعادة شيخ الكويت الذي تخالف تأميننا له بل وضد بريطانيا وسلامة الرعايا البريطانيين ولا يمكن للحكومة البريطانية انت تقف على جانب بدون دخولها في المسألة ثم من التأمينات التي نطق بها من مدة قصيرة سعادة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود إلى فخامة السير برسي كوكس المندوب السامي في العراق تثق الحكومة البريطانية ان افعالكم هي بعكس إرادة وأوامر الأمير المشار إليه ولا شك ان سعادته سينبهكم بذلك عندما يعلم بأفعالكم فبناء عليه ننبهكم بأنه إذا كررتم هجومكم على مدينة الكويت فحينئذ ستحسبون مجرمي حرب ليس عند شيخ الكويت الكويت بل عند الحكومة البريطانية أيضا فالحكومة البريطانية لن تتهاون معكم بل ستقوم بأفعال عدائية باستخدام القوة اللازمة هذا مالزم إعلامه لكم.
تاريخ 7 صفر 1339هـ
الميجور جي سي مور
الوكيل السياسي لدولة بريطانيا في الكويت
[26]
[عدل] رد فعل الإخوان
كتب فيصل بن سلطان الدويش كتاباً إلى الشيخ سالم قال فيه:
من فيصل بن سلطان الدويش إلى سالم الصباح سلمنا الله وإياه من الكذب والبهتان وأجار المسلمين يوم الفزع الأكبر من الخزي والخذلان أما بعد فمن يوم أن جاءنا ابن سليمان يقول أنك عاهدته على الإسلام والمتابعة لا مجرد الدعوى والانتساب كففنا عن قصرك بعد ما خرب وأمرنا برد جيش ابن سعود على أمل أن ندرك منك المقصود فلما علمنا أنك خدعتنا آمنا بالله وتوكلنا عليه يروى عن عمر أنه قال "من خدعنا بالله انخدعنا له " فنحن بيض وجوهنا نرجو الله أن يهديك وألا يسلطنا عليك إياه نعبد وإياه نستعين.[27]
[عدل] ما بعد الجهراء
انسحب الاخوان من الصبيحية إلا أنهم رجعوا من جديد في منتصف شهر ديسمبر بجموع كبيرة بقيادة فيصل الدويش وأغاروا على ابن ماجد من شيوخ مطير في شمال الكويت واستولوا منه على جملة من أمواله ثم واصلوا مسيرهم شمالاً وأغاروا على الظفير [28].
وبعد أن غزا فيصل الدويش بالقرب من الزبير وأرسل إلى حاكمها ابن إبراهيم ينبئه بمقدمه وانه راغب بالمسابلة مع الزبير وطلب من ابن إبراهيم ان يرسل من طرفه رجالاً يتعرفون على ودائعهم التي كانت عند الظفير وقت غارة الدويش عليهم.
إلا أن الحاكم السياسي البريطاني للبصرة بلغته أمور بطريقة أخرى فكتب رسالة إلى الدويش وأوصلها لحاكم الزبير ليعطيها الدويش دون أن يعلم ابن إبراهيم ما جاء فيها فلما قرائها الدويش استاء منها وطرد رجال الزبير المكلفين بسترجاع ودائع أهل الزبير واعلن الحرب على الزبير مما دفع ابن إبراهيم للذهاب إلى البصرة عند حاكم البصرة البريطاني الذي اسعفه بـ500 بندقية وفرقة من العسكر لحفظ الزبير [29].
وأرسلت طائرة فوق جموع الإخوان لترهيبهم ورجع الأخوان إلى نجد.[30].
[عدل] المصادر
1.^ كتاب الشيخ أحمد الجابر الصباح للوكيل السياسي البريطاني في الكويت جون مور تاريخ 12 أكتوبر 1920 الملحق رقم 5 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
2.^ أ ب ت تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، صفحة 273
3.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 255
4.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 275
5.^ عبد العزيز الرشيد، تاريخ الكويت صفحة 259
6.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 271
7.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 336
8.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
9.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
10.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث 272
11.^ أ ب تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 340
12.^ معركة الجهراء ما قبلها وما بعدها، واقعة حمض، بدر خالد البدر
13.^ معركة الجهراء ما قبلها وما بعدها، بناء السور، بدر خالد البدر
14.^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث صفحة 273
15.^ من هنا بدأت الكويت، عبد الله الحاتم، صفحة 247
16.^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، صفحة 265
17.^ مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الكويت جون مور عن حادثة الجهراء بتاريخ 19 أكتوبر 1920، الملحق رقم 6 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
18.^ أ ب ت العلاقات بين الكويت ونجد 1902-1922، ص217، د.خالد حمود السعدون، دار السلاسل الكويت
19.^ مذكرة المقيم السياسي البريطاني في الكويت جون مور عن حادثة الجهراء بتاريخ 19 أكتوبر 1920 الملحق رقم 6 في كتاب "معركة الجهراء دراسة وثائقية"، بدر الدين عباس خصوصي
20.^ أ ب ت تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 256
21.^ تاريخ الكويت السياسي، الجزء الرابع، حسين خلف الشيخ خزعل، الصفحة 272
22.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة249
23.^ لسراة الليل هتف الصباح، عبد العزيز التويجري، صفحة449
24.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة252
25.^ مذكرات ستانلي ماليري الطبيب في الارسالية الأمريكية في الكويت، صفحة 102
26.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 350
27.^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، صفحة 275
28.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، صفحة 353
29.^ لسراة الليل هتف الصباح، عبد العزيز التويجري، صفحة 494 إلى 495
30.^ تاريخ الكويت، عبد العزيز الرشيد، 353